الرئيسية
أسرة الشهيد كامل البريم.. عندما يكون الحنين لجثمان "تائه
تتكئ الحاجة المقعدة أم عيد البريم (80 عاما) على مقعدها المتحرك، وتضع يدها على خدها منتظرة لحظة سماع خبر دخول نجلها، كامل سليمان البريم، الذي لمتشاهده منذ خمسين عام قضى منها عشرون تزوج خلالها وأنجب طفلا، في حين قضى ثلاثين عاما ليكمل عامه الخمسين بعيدا عن والدته وذويه الذين يتابعون أخباره أولا بأول، بعد تسليم رفاته مع صفقة ح** الله وإسرائيل الأخيرة، والتي سلم خلالها رفاه 200 شهيد من مختلف الدول العربية.
جرح مضى عليه ثلاثة عقود على عائلة كامل البريم الذي نفذ عملية فدائية داخل فلسطين المحتلة قبل ثلاثين عاما بعد مغادرته القطاع وتوديع أمه وإخوته العشرة، متجها إلى الأردن ليلتحق بصفوف مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية في العام 1968 ومن ثم توجه إلى لبنان في السنة نفسها.
الحاجة معزوزة والدة الشهيد التي تقدم بها العمر ووهنت عظامها بعد طول انتظار، لم تتمالك نفسها عندما استمعت إلى أنها سترى جثة ابنها، فأنهكها البكاء واندفعت تردد "ودعني منذ أعوام وخرج للحرب وقال لي سيأتى عليك يوما يا والدتى لتعلمي من أكون أنا.. كنت أود أن أراه وأقبله قبل أن أموت أنا".
أم الشهيد كانت الأكثر تألما لدفن فلذة كبدها بعيدا عن وطنه فلسطين، لم تتوقف عن البكاء منذ سماعها خبر وصول رفاة الشهيد إلى لبنان. وتقول الأم الثكلى "لم أتمكن من رؤيته منذ ودعني قبل ثلاثين عاما، كنت أتمنى أن يدفن في مسقط رأسه في قطاع غزة حتى أزور قبره باستمرار ويطمئن قلبي".وشددت الحاجة على أنها ستبذل كل ما بوسعها حتى لو باعت ثوبها الذي ترتديه كما قالت لاحتضانه وإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه.
وتذكر والدة البريم "خرجت عدة مرات بعد فقدانه لأبحث عنه داخل الأردن ولبنان وعندما خرجت للحج، لكن المخابرات الإسرائيلية لم تتركنى بحالي، وأوقفتنى عدة مرات كان أطولها عندما أوقفونى للتحقيق 18 شهرا، يريدوننى أن أخبرهم أين كامل..".
أبو عادل البريم شقيق الشهيد كامل والذي يعيش مع أسرته ببلدة بني سهيلا شرق خان يونس يستعرض تاريخ الشهيد الحافل بأعمال المقاومة والكفاح المستميت, قائلا إن كامل قام "بدور مهم في حرب 1967 عندما كان ينقل الجرحى والمصابين أثناء الحرب". ويضيف "كان له أيضا نشاط وطني مقاوم ضد الاحتلال، واستطاع أن يفجر دبابة إسرائيلية مليئة بالجنود في حرب 67 في بلدة بني سهيلا جنوب القطاع".
بعد التحاقه بصفوف الثورة الفلسطينية في الأردن ثم لبنان, توالت الأخبار عن البريم باستمرار لكن بشكل سري خوفا من الاحتلال الإسرائيلي، حسب ما يؤكده شقيق الشهيد. ووصلت رسالة من زوجته بلبنان عام 1978 تفيد بأن أخاه كامل خرج لتنفيذ عملية فدائية داخل فلسطين المحتلة ولم يعد منذ ذلك الحين,وبعد استشهاد زوجها بثلاثة أيام أنجبت أرملة البريم مولودا أسمته كفاح بناء على وصية زوجها.
ويناشد أبو عادل البريم شقيق الشهيد,جميع المؤسسات والهيئات والمسئولين و المؤسسات الإنسانية للعمل على استعادة رفاه الشهيد ودفنه في أرض فلسطين، مؤكدا على حق الشهيد في أن يدفن بكرامة بأرضه.
وأعرب عن أمله بأن تعود جثث الشهداء الفلسطينيين التي تحتجزها قوات الاحتلال في "مقابر الأرقام" الإسرائيلية لتدفن بطريقة كريمة تليق بالتضحيات الجسام التي قدمها الشهداء في سبيل فلسطين.
وعبر شقيق الشهيد شكره للأمين العام لـح** الله السيد حسن نصر الله الذي استطاع استعادة رفات 200 شهيد من شهداء المقاومة، مطالبا نصر الله ببذل جهوده لإعادة عشرات الجثث المتبقية للشهداء الفلسطينيين في مقابر الأرقام الإسرائيلية.
رغم أجواء الحزن التي اختلطت بأجواء الفرح بعد تلقي عائلة البريم خبرا عن حفيدهم كفاح نجل الشهيد كامل والذي مضى على فقدانه سنوات طوال دون علم العائلة في أي مكان يتواجد بعد وفاة والدته بمرض السرطان فلم توار العائلة فرحها بعد تمكنها من الوصول مكان تواجد كفاح في جنوب أفريقيا بعد انقطاع أخباره منذ أكثر من ربع
يقول أبو عبد الله شقيق الشهيد أحد أقارب الشهيد تعرفنا على مكان كفاح عن طريق شاب من قطاع غزة تعرف على كفاح عبر الإنترنت ,وبعد وقت قصير في حينه بادر كفاح بالاتصال بأهل أبيه ليخبرهم بأن رفات والده سيسلم ضمن الصفقة بين ح** الله وإسرائيل. الخبر الذي وصل للعائلة في القطاع كان مؤلما، وكأن نبأ وفاة الشهيد وصل للتو, وبدوا قلقين قبل التأكد من هوية الجثة قبل دفنها.
الجدير بالذكر أن عائلة البريم كانت قد تلقت اتصالا هاتفيا من قيادات أحد التنظيمات الفلسطينية قبيل تنفيذ صفقة التبادل بين ح** الله و(إسرائيل) أُفيدوا خلاله أن ابنهم قد استشهد خلال عملية نفذها وبصحبة مجموعة من الفدائيين قبل حوال 25 عاما، وأن جثته متواجدة في مقابر قوات الاحتلال الاسرائيلى حتى تم تسليمه.
وهكذا تمضي العائلات تنتظر الفرج القريب والذي سيأتي بيوما عليهم يحلمون به لرؤية أبنائهم الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن والقضية.
تتكئ الحاجة المقعدة أم عيد البريم (80 عاما) على مقعدها المتحرك، وتضع يدها على خدها منتظرة لحظة سماع خبر دخول نجلها، كامل سليمان البريم، الذي لمتشاهده منذ خمسين عام قضى منها عشرون تزوج خلالها وأنجب طفلا، في حين قضى ثلاثين عاما ليكمل عامه الخمسين بعيدا عن والدته وذويه الذين يتابعون أخباره أولا بأول، بعد تسليم رفاته مع صفقة ح** الله وإسرائيل الأخيرة، والتي سلم خلالها رفاه 200 شهيد من مختلف الدول العربية.
جرح مضى عليه ثلاثة عقود على عائلة كامل البريم الذي نفذ عملية فدائية داخل فلسطين المحتلة قبل ثلاثين عاما بعد مغادرته القطاع وتوديع أمه وإخوته العشرة، متجها إلى الأردن ليلتحق بصفوف مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية في العام 1968 ومن ثم توجه إلى لبنان في السنة نفسها.
الحاجة معزوزة والدة الشهيد التي تقدم بها العمر ووهنت عظامها بعد طول انتظار، لم تتمالك نفسها عندما استمعت إلى أنها سترى جثة ابنها، فأنهكها البكاء واندفعت تردد "ودعني منذ أعوام وخرج للحرب وقال لي سيأتى عليك يوما يا والدتى لتعلمي من أكون أنا.. كنت أود أن أراه وأقبله قبل أن أموت أنا".
أم الشهيد كانت الأكثر تألما لدفن فلذة كبدها بعيدا عن وطنه فلسطين، لم تتوقف عن البكاء منذ سماعها خبر وصول رفاة الشهيد إلى لبنان. وتقول الأم الثكلى "لم أتمكن من رؤيته منذ ودعني قبل ثلاثين عاما، كنت أتمنى أن يدفن في مسقط رأسه في قطاع غزة حتى أزور قبره باستمرار ويطمئن قلبي".وشددت الحاجة على أنها ستبذل كل ما بوسعها حتى لو باعت ثوبها الذي ترتديه كما قالت لاحتضانه وإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه.
وتذكر والدة البريم "خرجت عدة مرات بعد فقدانه لأبحث عنه داخل الأردن ولبنان وعندما خرجت للحج، لكن المخابرات الإسرائيلية لم تتركنى بحالي، وأوقفتنى عدة مرات كان أطولها عندما أوقفونى للتحقيق 18 شهرا، يريدوننى أن أخبرهم أين كامل..".
أبو عادل البريم شقيق الشهيد كامل والذي يعيش مع أسرته ببلدة بني سهيلا شرق خان يونس يستعرض تاريخ الشهيد الحافل بأعمال المقاومة والكفاح المستميت, قائلا إن كامل قام "بدور مهم في حرب 1967 عندما كان ينقل الجرحى والمصابين أثناء الحرب". ويضيف "كان له أيضا نشاط وطني مقاوم ضد الاحتلال، واستطاع أن يفجر دبابة إسرائيلية مليئة بالجنود في حرب 67 في بلدة بني سهيلا جنوب القطاع".
بعد التحاقه بصفوف الثورة الفلسطينية في الأردن ثم لبنان, توالت الأخبار عن البريم باستمرار لكن بشكل سري خوفا من الاحتلال الإسرائيلي، حسب ما يؤكده شقيق الشهيد. ووصلت رسالة من زوجته بلبنان عام 1978 تفيد بأن أخاه كامل خرج لتنفيذ عملية فدائية داخل فلسطين المحتلة ولم يعد منذ ذلك الحين,وبعد استشهاد زوجها بثلاثة أيام أنجبت أرملة البريم مولودا أسمته كفاح بناء على وصية زوجها.
ويناشد أبو عادل البريم شقيق الشهيد,جميع المؤسسات والهيئات والمسئولين و المؤسسات الإنسانية للعمل على استعادة رفاه الشهيد ودفنه في أرض فلسطين، مؤكدا على حق الشهيد في أن يدفن بكرامة بأرضه.
وأعرب عن أمله بأن تعود جثث الشهداء الفلسطينيين التي تحتجزها قوات الاحتلال في "مقابر الأرقام" الإسرائيلية لتدفن بطريقة كريمة تليق بالتضحيات الجسام التي قدمها الشهداء في سبيل فلسطين.
وعبر شقيق الشهيد شكره للأمين العام لـح** الله السيد حسن نصر الله الذي استطاع استعادة رفات 200 شهيد من شهداء المقاومة، مطالبا نصر الله ببذل جهوده لإعادة عشرات الجثث المتبقية للشهداء الفلسطينيين في مقابر الأرقام الإسرائيلية.
رغم أجواء الحزن التي اختلطت بأجواء الفرح بعد تلقي عائلة البريم خبرا عن حفيدهم كفاح نجل الشهيد كامل والذي مضى على فقدانه سنوات طوال دون علم العائلة في أي مكان يتواجد بعد وفاة والدته بمرض السرطان فلم توار العائلة فرحها بعد تمكنها من الوصول مكان تواجد كفاح في جنوب أفريقيا بعد انقطاع أخباره منذ أكثر من ربع
يقول أبو عبد الله شقيق الشهيد أحد أقارب الشهيد تعرفنا على مكان كفاح عن طريق شاب من قطاع غزة تعرف على كفاح عبر الإنترنت ,وبعد وقت قصير في حينه بادر كفاح بالاتصال بأهل أبيه ليخبرهم بأن رفات والده سيسلم ضمن الصفقة بين ح** الله وإسرائيل. الخبر الذي وصل للعائلة في القطاع كان مؤلما، وكأن نبأ وفاة الشهيد وصل للتو, وبدوا قلقين قبل التأكد من هوية الجثة قبل دفنها.
الجدير بالذكر أن عائلة البريم كانت قد تلقت اتصالا هاتفيا من قيادات أحد التنظيمات الفلسطينية قبيل تنفيذ صفقة التبادل بين ح** الله و(إسرائيل) أُفيدوا خلاله أن ابنهم قد استشهد خلال عملية نفذها وبصحبة مجموعة من الفدائيين قبل حوال 25 عاما، وأن جثته متواجدة في مقابر قوات الاحتلال الاسرائيلى حتى تم تسليمه.
وهكذا تمضي العائلات تنتظر الفرج القريب والذي سيأتي بيوما عليهم يحلمون به لرؤية أبنائهم الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن والقضية.
» مرابع الباذان
» قصة مريرة
» لو كنت عود كبريت ماذا سوف تحرق؟؟
» خاطرة
» جئتكم بخطى ثابتة..
» شبيهة الممثلة التركية نور
» بتنظيم من حركة فتح اقليم نابلسمجلس قروي الباذان يكرم طلبة الثانوية العامة في الباذان وطلوزة
» الأحاديث الضعيفة من كتاب الشيخ الألباني