القدس-فلسطين الاعلامية: يصر الفلسطينيون في كل المناسبات المفرحة والمخزنة على حد سواء على ان يكون للانتماءات السياسية والحزبية وجود ومشاركة من خلال رفع الاعلام الفلسطينية والشعارات المؤيدة لهذا الح** او ذلك الفصيل، ففي الضفة الغربية التي تسيطر عليها حركة فتح سيطرة شبة كاملة لا يخلو اى احتفال وبخاصة الاعراس من هذه البيارق والشعارات المساندة والمؤيدة لحركة فتح لدرجة ان الزائر الاجنبي الى قرى فلسطين يعتقد بأن البلد تشهد انتخابات برلمانية.
وبرغم الاوضاع الاقتصادية للفلسطييين في تتدهور مستمر نتيجة لشح مصادر التمويل الخارجي واستمرار الحصار الاسرائيلي واغلاق المعابر بين اسرائيل والاراضي الفلسطينية غير هذا الامر لا ينع** بالدرجة الاولى على الافراج والليالي الملاح سيما وان المتقدمين على الزواج يحسبون تكاليف زواجهم الصغيرة والكبيرة ونادرا ما يتمم العريس مراسيم زواجه دون اللجوء الى الاقتراض من الاهل والاصدقاء وحتى من البنوك ومحلات بيع الذهب والمجوهرات بغية الخروج من المأزق المالي والاجتماعي التي يضع نفسه فيه.
' 17 الف دولار تكاليف الزواج'
ويقول عامر رمضان 26 عاما من قرية بيت عور التحتا القريبة من مندينة رام الله والذي تزوج قبل اسبوعين من الان ل( ايلاف) : ' ان تكاليف زواجه تجاوز مبلغ 17 الف دولار وهذا المبلغ في نظره معقول مقارنة مع تكاليف شقيقه الاكبر الذي تجوز قبل عامين والتي تجاوزت مبلغ 20 الف دولار والتي تشمل ايضا شراء بعض الاثاث لبيت الزوجية،مشيرا: ان تكاليف وجبة الغذاء للمدعوين والاهل بلغت قرابة 5000 دولار باستثناء حفلة عشاء السهرة مبينا: انه اشترى 450 كيلو لحمة ناهيك عن الدجاج لكي يتمكن من توفير الطعام لاهل بلدته البالغ عدد سكانها 4500 نسمة وايضا اهل العروس وهي من قرية مجاورة،مضيفا: ان دفع 800 دولار للمصور لوحده اما اجرة الطباخ فهي 400دولار اجرة عمل يوم واحد، ناهيك عن دفع 1200 دولار اجرة لعمال الضيافة وتقديم القهوة والسوس والعصير للمدعوين، وقال رمضان: انه اشترى ذهبا لعروسته ب4000 دولار، ناهيك عن اجرة الصالون واستئجار الكراسي وحبال الزينة واللوج وغيرها، لكنه في المقابل حصل وعروسته على نقوط قرابة 7،000 دولار، مشيرا الى ان هذا المبلغ دفعه في السابق على مدار سنوات العزوبية لاصدقائه واقربائه موضحا بأنه حصل على مبالغ كبيرة من بعض المدعوين الذين لهم علاقة وطيدة معه.
' ارتفاع الاسعار والزيادة السكانية'
وقال احمد والد العريس عامر ل( ايلاف ) : انه من الصعب المقارنة بين تكاليف اعراس اليوم والامس وكذلك عن تغير العادات والتقاليد المتبعة فعلى سبيل المثال والكلام لوالد عامر : لما تزوج ابني البكر فارس عام 1992 بلغت تكاليف العرس شاملة اقل من 10،000 دولار، ولكن الان كل شئ تغير فالاسعار ارتفعت بشكل جنوني وبخاصة اسعار الذهب وكذلك الزيادة الطبيعية في عدد سكان القرية ومع عودة عائلات الى القرية من خلال الوطن مما انع** ذلك على التكاليف فعلى سبيل المثال كان اصحاب العرس والاهل والاقرباء يتولون الاشراف على عملية اعداد وجبة الغذاء للمدعوين دون الحاجة الى احضار طباخين باجرة وعدد الحال للضيافة وعدد لوازم العرس من كراسي وحبال زينة وحتى السيارة التي يزف بها العريسان كانت تأتي من الجيران والاهل، وعلى سبيل المشروبات كالكولا مثلا كان 30 صندوق من الكولا يكفي للعرس ان ارتفع الرقم ليصل الى 110 صندوق اما كمية اللحوم فكانت 150 كيلو والان 450 كيلو، كذلك كانت سهرة ليلة العرس لا تكلف سوى مبالغ قليلة الان تكلف الكثير من اجرة فرقة فنية والات موسيقية ومصور فيديو وتوزيع الحلويات والمشروبات على المدعوين، ويتابع احمد قائلا: حتى اللباس تغير الان فقبل عشر سنوات لم يكن اهل العريس يلتزمون باللباس الموحد للعرس وهو البدلة والكرافة والنساء الثوب الفلاحي او الطقم.
' كل شئ بالفلوس '
اما المواطن محمد طالب من بيت عنان احدى قرى شمال مدينة القدس فيقول ل( ايلاف) : ان الاوضاع جميعها تغيرت ففي الماضي القريب لم يكن الجميع يتعامل بتوجيه الدعوات المكتوبة والذي يصل سعر الكرت الى دولار ونصف الدولار بل كان الاعتماد في القرى على توجيه الدعوة بشكل شفوي على البيت او عبر مكبرات الصوت في المساجد او السيارات، كذلك الحال لم يكن اهل العرس يلجأون الى استئجار القاعات للافراح بل كانت تجرى داخل المنازل او في الساحات العامة دون الالتزام باي مبلغ من المال بعكس هذه الايام التي تبلغ اجرتها 500 دولار لعدة ساعات كل الحال يتم استئجار بوكيهات الورود والا**سوارات للتزين والتقاط الصور التذكارية ناهيك عن الجاتو واجرة المطرب المحلي التي تبلغ 1200 دولار على الاقل مشيرا الى ان ذلك مجرد مظاهر وتبذير لا داعي لها ويتحمل عبئها العريس زوجته الذي يحتاج الى عدة سنوات للعمل لكي يستطيع سداد هذه الديون، مذكرا بظاهرة اطلاق المفرقات والالعاب النارية في الاعراس والتي يبلغ سعر المفرقعة الواحدة دولارين على الاقل ويطلق منها العشرات وتصل الى المئات.
' الطابع العشائري
وقال محمد فرح 54 عاما من احدى قرى رام الله ل( ايلاف ) : انه مراسيم الاعراس الان تختلف عن الماضي بشكل كبير من حيث التكاليف والمبالغة في النفقات وان كانت في مجملها ديون على العريس وكذلك الزفة التي كانت تعتمد على صوت احد المطربين المحليين او الحداية في بغض المناطق او المطرب الشعبي دون مقابل غير ان الان يتم الاعتماد اما على الاشرطة المسجلة لاصوات ابرز المطربين المحليين والعرب او استئجار فرقا موسيقية محلية وتبقى وظيفة المدعوين والحضور الرقص الشعبي وترديد الاغاني التراثية والشعبية.مضيفا الى ان الاعراس في فلسطين اتخذت في السنوات الاخيرة الطابع العشائري والقبلبي بمعنى العودة الى سنوات الاربعينيات والخمسينيات بمعنى اوضح ان العشيرة التى تسيطر على العرس وتديره وتقوم بتوفير كافة المطلبات من اجل انجاحه بداء من خدمة المدعوين وانتهاء بالمشاركة في حلقات الرقص وزفته العريس وتقديم النقوط والهدايا موضحا ان السنوات التي سبقت الانتفاضة الثانية كان للاحزاب والفصائل دور مميز في توفير الدعم والمساندة للعريس من كافة الجوانب.
' مشاركة النساء في الزفة '
وقال المواطن خالد عمر من رام الله: ان المجتمع الريفي الفلسطيني منقسم على نفسه فيما يتعلق بمشاركة المراة في الزفة والخروج خلف الرجال الى الشوارع واضاف ان بعض القرى لا تمانع من مشاركة النساء في زفة العرسان في حين تجد ان بعض القرى تمنع خروج النساء من بيت العريس بهدف المشاركة في الزفة مثلما الحال في حفلات الرقص الجماعي التي تقام بعد الزفة وتقديم النقوط ففي تشارك المراة الرجل في هذه الحفلات ويقصد الاقرباء والاهل يرفض القريون التعامل مع هكذا عمل معتبرين انها ليست من العادات والتقاليد العربية والاسلامية وبعضهم يذهب الى القول انها مخالفة للدين، وخلص عمر الى القول: ان العريس كان يزف في الماضي على الفرس وبعدها في السيارة والان يزف في بعض القرى على الفرس او على عربة تجرها الخيول ولكن الاغلبية المطلقة من الناس تستخدم السيارة في الزفة.
ومن اجل التوفير في النفقات تبادر بعض المؤسسات الخيرية والجمعيات الى اقامة اعراس جماعية والتي تهدف الى توفير قدر الامكان على العريس من النفقات بالاضافة الى زيادة الالفة وتعزيز الروابط الاسرية والنسيج الاجتماعي وكانت اخر المبادرات التي تم فيها الاحتفال بزفاف عدد من العاملين في الاجهزة الامنية الفلسطينية في مدينة جنين وغيرها من المناطق والتي لاحقت استحسانا من قبل العامة.
' نسبة الطلاق منخفضة '
وفي احصائية رسمية فان عدد حالات الزواج التي سجلت خلال النصف الاول العام الماضي 2008 في المحاكم الشرعية الفلسطينية بلغت 15،642 منها 800 حالة زواج ثاني في حين بلغت عدد حالات الطلاق في نفس الفترة 1693 حالة طلاق،ووفق تصريح صحفي للشيخ تيسير التميمي قاضي القضاه ورئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي في فلسطين : فان نسبة الطلاق في فلسطين هي الادنى في العالم والتي هي اقل من 11%.
الأحد مارس 06, 2011 10:51 am من طرف ريماس
» مرابع الباذان
الأحد مارس 06, 2011 10:37 am من طرف ريماس
» قصة مريرة
السبت يناير 01, 2011 2:48 pm من طرف زهرة الربيع
» لو كنت عود كبريت ماذا سوف تحرق؟؟
الإثنين ديسمبر 20, 2010 7:48 pm من طرف نقاء قلب
» خاطرة
الإثنين ديسمبر 20, 2010 7:06 pm من طرف نقاء قلب
» جئتكم بخطى ثابتة..
الإثنين ديسمبر 20, 2010 6:48 pm من طرف نقاء قلب
» شبيهة الممثلة التركية نور
الإثنين ديسمبر 20, 2010 6:43 pm من طرف نقاء قلب
» بتنظيم من حركة فتح اقليم نابلسمجلس قروي الباذان يكرم طلبة الثانوية العامة في الباذان وطلوزة
الإثنين ديسمبر 20, 2010 6:39 pm من طرف نقاء قلب
» الأحاديث الضعيفة من كتاب الشيخ الألباني
الأحد نوفمبر 21, 2010 10:58 am من طرف الإدارة العامة