الرئيسية
" مقال نشر في دنيا الوطن للكاتب "
.ExternalClass .ecxhmmessage P
{padding:0px;}
.ExternalClass body.ecxhmmessage
{font-size:10pt;font-family:Verdana;}
مع خالص الإحترام والتقدير لكم ؛
إسلام صلاحات
.ExternalClass .ecxhmmessage P
{padding:0px;}
.ExternalClass body.ecxhmmessage
{font-size:10pt;font-family:Verdana;}
إن من الصعب أن يجلدك آخرين سيما ذوي العداوة ، ولكن الأصعب من ذلك جلدك لنفسك وليس سهلاً ان تجلس لتبرر خطاياك مهما امتلكت من مفردات وصيغ لتزين بها الجمل ، إنما الصعب الحقيقي يكمن في جلوسك على الملألتكشف هذه الخطايا والذنوب عارية أسوأ من أي عورة .
وأنا يا سيدي اخترت الأصعب،،،،،،
لكم فرحت حين قرأت أن الاخ رفيق النتشة -رئيس لجنة مكافحة الفساد وال**ب غير المشروع أعلن عن ارقام هواتف خليوية للإبلاغ من حالات الفساد الموثقة لدى الجمهور وهذا بالفعل مفرح فهو مؤشر على مدى استعجال الأخ النتشة لخول الحرب وتحمسه لها لدرجة انه لم ينتظر إلى وقت تثبيت مكان دائم للجنة وأن سيفه سيكون سليطاً على الفساد والمفسدين ، ولكن سرعان ما تراجعت عن فرحي .
وجئتلأتقدم بشكوى ضدي أولاً وضدنا جميعاً معترفاً أننا يا سيدي فاسدين ومفسَدين ؛ فالأب فاسد والابن عاق وربة البيت فاسدة والاطفال مفسدين والسائق فاسد والراكب فاسد والطبيب فاسد والمريض فاسد والأستاذ والطالب والمسؤول والضابط والصحفي والمزارع والمهندس والبائع والقابض والمشتري والامام والمصلين والكافرين والحكومات والشعب و والمؤسسات الأهلية والجامعات والطلبة والمحاضرين والؤيدين والمعارضين الشرعيين والإنقلابين . كلنا بلا استثناء بدءاً ممن يبيعون الأرض للاحتلال وصولاٍ لمن يرمون أعقاب السجائر على الأرض.
أنا يا سيدي لا أتهم أحداً ولا أبرأ أحداًز فالتاريخ يزوّر والثقافة تفسد كما فسد الماء والهواء وقد أصبح الفساد لدينا أمراً روتينياً فعلب السردين الفاسدة تباع بسعر الصالحةإن لم تكن أغلى بحجة أنها اسرائيلية . والمسؤول الذي لا يتنفع "يتمنح " من منصبه ولو قليلاً لرفع العتب يكون بنظرنا فاقداً للبصر والبصيرة ولا يملك بعد النظر.
أتمنى على نفسي أن أكون قد ظلمت وأحمل إزر ظلمي لنا فهو أهون من أكون قد رأيت الأمور بموضوعية ، فأنا لا أتغنى للفساد ولا أردح للحكومة ولست على عداء مع أحد ولست ضد أحد ولكني أبحث عن مستقبل أفضل لإبني من حاضري ومن ماضي أبي وأجدادي . أنا يا سيدي لا ألوم على أحد غيري هذا الفساد فأنا أحد قادته ، إن فسادنا يا سيدي يسعى اليوم لأن يدخل غينيس كأكبر اجماع شعبي بلا معارضة سابقا نتائج الانتخابات الزورة في بعض البلدان ، وسأرد عليك - قبل أن تقاطع هجومي أو دفاعي-ليس بالضرورة أن يسرق السبعة ملايين فلسطيني في الداخل والخارج حتى نسميهم فاسدين فسكوتنا عن سارق واحد لا يبرأنا من التهمة .
إننا يا سيدي نشعل الفساد ناراً صغيرة لنطبخ عليها ونتفاجئ به وقد التهمنا ، إن كنت لا تصدقني وتقول عني بأنني اهول الأمور وأععظم ، فإذهب بنفسك إلى مستشفياتنا وجامعاتنا وجوامعنا ومدارسنا أنظر في عيوننا أو حتى أنظر من نافذتك لشوارعنا سترى بام عينك الفساد ؟؟!
إننا نبدأ فسادنا يا سيدي حينما نرمي عقب سيجارة على الرصيف ونفركه بالكعب ونذهب لحديقة عامة ونقطع وردة ثم نتطور لنقطع بعد ذلك لنقطع سلك الهاتف ونبيعه " نحاس " وقد نقطع الأنفاس يوماً من الأيام .
ليس المهم أن نبلغ عن الفساد، المهم أن لا نشارك فيه وأن لانصفق له أن لا نسكت عنه ، المهم ان لا ننسى الفاسد مهما ابتعد ولا نغض له الطرف .
إن الفساد قد صار ثقافة تعشعش فينا وإن لم ينتشر فهناك الكثيرين يا سيدي ينتظرون دورهم في التعينات ليمارسوا حقهم الطبيعي في سرقة مقدرات هذا الشعب .قد فسد الفكر والمفكر فحاربنا ،، حاربنا ولا ترحمنا فحينئذٍ لن يرحمك الله تعالى ولا كتب التاريخ .
سيدي - أعانك الله - فمهمتك تكاد تكون مستحيلة وحملك ثقيل جداً ، لكن قدرك رماك إما لتكون منقذاٍ أو شاهداً أو مشاركاً فارحم مستقبلنا منّا ولا ترحم فسادنا مهما صغر ، واعلم بأنك راع ومسؤول عن رعيتك .
إذهب بنفسك ولا تنتظر من يدق جرس هاتفك ، إذهب وافتح صناديق الشكاوى في المؤسسات واطلع عليها ستجدها غالبا خاوية أتعلم لماذا ؟ إذهب لمحطات الوقود وبحث كم من جالون في خانة المرتجع من الفواتير السابقة الصرف بإسم فلان وعلتان ليؤمنا مستقبل مواصلاتهم بعد التقاعد أو التنحي القسري .إذهب إلى البنوك وانظر في ملفات القروض والأرصدة لاتنتظرنا نأتي معك اذهب لوحدك .
إركب في سيارات الأجرة واسمع من الناس ، اسمع من طلاب الجامعات من أساتذة المدارس ومن الموظفين والعمال اسمع من الأطباء . فليس من الضروري أن نرى عوراتنا على شاشات التلفزة حتى نقع تحت دائرة الاتهام . حاسب كل مفسد ولكن ليس قبل أن تسأله لماذا ؟ واسأل من أين لك هذا ؟
وأنا يا سيدي اخترت الأصعب،،،،،،
لكم فرحت حين قرأت أن الاخ رفيق النتشة -رئيس لجنة مكافحة الفساد وال**ب غير المشروع أعلن عن ارقام هواتف خليوية للإبلاغ من حالات الفساد الموثقة لدى الجمهور وهذا بالفعل مفرح فهو مؤشر على مدى استعجال الأخ النتشة لخول الحرب وتحمسه لها لدرجة انه لم ينتظر إلى وقت تثبيت مكان دائم للجنة وأن سيفه سيكون سليطاً على الفساد والمفسدين ، ولكن سرعان ما تراجعت عن فرحي .
وجئتلأتقدم بشكوى ضدي أولاً وضدنا جميعاً معترفاً أننا يا سيدي فاسدين ومفسَدين ؛ فالأب فاسد والابن عاق وربة البيت فاسدة والاطفال مفسدين والسائق فاسد والراكب فاسد والطبيب فاسد والمريض فاسد والأستاذ والطالب والمسؤول والضابط والصحفي والمزارع والمهندس والبائع والقابض والمشتري والامام والمصلين والكافرين والحكومات والشعب و والمؤسسات الأهلية والجامعات والطلبة والمحاضرين والؤيدين والمعارضين الشرعيين والإنقلابين . كلنا بلا استثناء بدءاً ممن يبيعون الأرض للاحتلال وصولاٍ لمن يرمون أعقاب السجائر على الأرض.
أنا يا سيدي لا أتهم أحداً ولا أبرأ أحداًز فالتاريخ يزوّر والثقافة تفسد كما فسد الماء والهواء وقد أصبح الفساد لدينا أمراً روتينياً فعلب السردين الفاسدة تباع بسعر الصالحةإن لم تكن أغلى بحجة أنها اسرائيلية . والمسؤول الذي لا يتنفع "يتمنح " من منصبه ولو قليلاً لرفع العتب يكون بنظرنا فاقداً للبصر والبصيرة ولا يملك بعد النظر.
أتمنى على نفسي أن أكون قد ظلمت وأحمل إزر ظلمي لنا فهو أهون من أكون قد رأيت الأمور بموضوعية ، فأنا لا أتغنى للفساد ولا أردح للحكومة ولست على عداء مع أحد ولست ضد أحد ولكني أبحث عن مستقبل أفضل لإبني من حاضري ومن ماضي أبي وأجدادي . أنا يا سيدي لا ألوم على أحد غيري هذا الفساد فأنا أحد قادته ، إن فسادنا يا سيدي يسعى اليوم لأن يدخل غينيس كأكبر اجماع شعبي بلا معارضة سابقا نتائج الانتخابات الزورة في بعض البلدان ، وسأرد عليك - قبل أن تقاطع هجومي أو دفاعي-ليس بالضرورة أن يسرق السبعة ملايين فلسطيني في الداخل والخارج حتى نسميهم فاسدين فسكوتنا عن سارق واحد لا يبرأنا من التهمة .
إننا يا سيدي نشعل الفساد ناراً صغيرة لنطبخ عليها ونتفاجئ به وقد التهمنا ، إن كنت لا تصدقني وتقول عني بأنني اهول الأمور وأععظم ، فإذهب بنفسك إلى مستشفياتنا وجامعاتنا وجوامعنا ومدارسنا أنظر في عيوننا أو حتى أنظر من نافذتك لشوارعنا سترى بام عينك الفساد ؟؟!
إننا نبدأ فسادنا يا سيدي حينما نرمي عقب سيجارة على الرصيف ونفركه بالكعب ونذهب لحديقة عامة ونقطع وردة ثم نتطور لنقطع بعد ذلك لنقطع سلك الهاتف ونبيعه " نحاس " وقد نقطع الأنفاس يوماً من الأيام .
ليس المهم أن نبلغ عن الفساد، المهم أن لا نشارك فيه وأن لانصفق له أن لا نسكت عنه ، المهم ان لا ننسى الفاسد مهما ابتعد ولا نغض له الطرف .
إن الفساد قد صار ثقافة تعشعش فينا وإن لم ينتشر فهناك الكثيرين يا سيدي ينتظرون دورهم في التعينات ليمارسوا حقهم الطبيعي في سرقة مقدرات هذا الشعب .قد فسد الفكر والمفكر فحاربنا ،، حاربنا ولا ترحمنا فحينئذٍ لن يرحمك الله تعالى ولا كتب التاريخ .
سيدي - أعانك الله - فمهمتك تكاد تكون مستحيلة وحملك ثقيل جداً ، لكن قدرك رماك إما لتكون منقذاٍ أو شاهداً أو مشاركاً فارحم مستقبلنا منّا ولا ترحم فسادنا مهما صغر ، واعلم بأنك راع ومسؤول عن رعيتك .
إذهب بنفسك ولا تنتظر من يدق جرس هاتفك ، إذهب وافتح صناديق الشكاوى في المؤسسات واطلع عليها ستجدها غالبا خاوية أتعلم لماذا ؟ إذهب لمحطات الوقود وبحث كم من جالون في خانة المرتجع من الفواتير السابقة الصرف بإسم فلان وعلتان ليؤمنا مستقبل مواصلاتهم بعد التقاعد أو التنحي القسري .إذهب إلى البنوك وانظر في ملفات القروض والأرصدة لاتنتظرنا نأتي معك اذهب لوحدك .
إركب في سيارات الأجرة واسمع من الناس ، اسمع من طلاب الجامعات من أساتذة المدارس ومن الموظفين والعمال اسمع من الأطباء . فليس من الضروري أن نرى عوراتنا على شاشات التلفزة حتى نقع تحت دائرة الاتهام . حاسب كل مفسد ولكن ليس قبل أن تسأله لماذا ؟ واسأل من أين لك هذا ؟
أنا اعلم أن الفساد موجود في كل زقاق على هذا الأرض وفي كل دول العلم وليس حصرياً علينا ولنا أعلم أن الملائكة حذرت من الفساد عند خلق الآدميين ولكن العدل الإلهي حاربه بنشر العدل فاسعى يا سيدي لنشر العدل وهو أقصر الطرق لوأد الفساد .
وأخيراً إن إنتهيت من مهمتك ووجدتني ظالماً لنا سوداوياً أكثر من اللازم ، إن بحثت ووجدت ما قلته ليس صحيحاً فقدمني لمحاكمة وصدقني ستجدني حينها فرحاً بمصيري مهما تعذبت لأن عذابي الآن أكبر وأكون على الأقل اطمأننت على مستقبل أفضل لإبني
إسلام صلاحات
» مرابع الباذان
» قصة مريرة
» لو كنت عود كبريت ماذا سوف تحرق؟؟
» خاطرة
» جئتكم بخطى ثابتة..
» شبيهة الممثلة التركية نور
» بتنظيم من حركة فتح اقليم نابلسمجلس قروي الباذان يكرم طلبة الثانوية العامة في الباذان وطلوزة
» الأحاديث الضعيفة من كتاب الشيخ الألباني