كانت الساعة الثامنة وعشرون دقيقة صمت يخيم على المدينة .السماء تلوح ببعض الغيوم لشتاء كهل يجمع برده بحقيبة السفر ..ليعلن سباته لهذا العام .. رائحة الدخان المنبعث من الزائرين كرائحة القهر والحزن والتمني بالسلامة..
الحمام يرقد على شبابيك المستشفى بهدوء الميت ..قليلا من الصوت هنا وهناك ..فرح في قسم الولادة لمولود جاء يبكي وبكاء في قسم أخر لشخص مات مبتسما..وأنا اجلس على شرفة الغرفة أترقب ما يدور حولي ، ولا أتمنى أن أنام يوما على إحدى الأسرة شاكرا ربي على نعمة العافية ...
صوت يأتي من أقصى المدينة يقتل الصمت يجتاز كل المارين والواقفين ، يتخطى كل الإشارات الضوئية متجها نحو ذاك المشفى حيث أنا . تنفر الحمائم من موتها وتحلق علها تجد راحة بالنوم على أغصان شجرة قريبة يقترب الصوت أكثر.. يتأهب قسم الطوارئ وعلى عجل يطلب من الأطباء الإسراع بالحضور صوت وضوء وسيارة إسعاف تدخل الباحة أترقب بحذر ما يجري جموع احتشدت لترى ما يحصل ، يفتح الباب هناك مصاب انه طفل الكل يصرخ افسحو المجال ، كانت حالته يرثى لها وتبدأ الأحاديث الجانبية والدعاء له أن ينجو ، يجتهد الأطباء لإنقاذه وكيف ينقذون من اختاره القدر لم تفلح كل أجهزتهم المتطورة ولم تفلح كل محاولاتهم ، تأتي سيارة مسرعة يترجل منها خمسة كلهم يبكون ويدعون ويهللون ..تعتصر الدمعة في عيني وأنا أراقب المصير..
بكلمات قليلة "لله ما أعطى ولله ما اخذ " يسدل الستار عن حياه هذا الطفل ويعلن الطبيب استسلامه أمام قدر الله
الكل يبكي وإلام تسقط أرضا ..لا احد يقاوم الموت .. ويزداد الدخان انبعاثا تأثرا بالموقف ..
كانت رائحة الموت تستفز دموعي وبكاء أمه يغص بقلبي، تجبرت على دموعي على فراق طفل أنا لا اعرفه
هزم الموقف دموعي وأجهشت بالبكاء ..كم يصعب أن ترى دموع ام تبكي فلذة كبدها وكم هو صعب أن ترى دموع الرجال تنهمر كالجبال ..أودع الفقيد بثلاجة الموتى فلا وقت للدفن الآن .. لم استطع أن أقاوم الحدث وهربت.. نعم أنا جبان أمام حرقة ام على الفراق..
عدت للبيت ولم تغمض عيني تلك الليلة وأنا أدعو لطفل لا اعرفه بالرحمة ولأهله الصبر والسلوان.
الحمام يرقد على شبابيك المستشفى بهدوء الميت ..قليلا من الصوت هنا وهناك ..فرح في قسم الولادة لمولود جاء يبكي وبكاء في قسم أخر لشخص مات مبتسما..وأنا اجلس على شرفة الغرفة أترقب ما يدور حولي ، ولا أتمنى أن أنام يوما على إحدى الأسرة شاكرا ربي على نعمة العافية ...
صوت يأتي من أقصى المدينة يقتل الصمت يجتاز كل المارين والواقفين ، يتخطى كل الإشارات الضوئية متجها نحو ذاك المشفى حيث أنا . تنفر الحمائم من موتها وتحلق علها تجد راحة بالنوم على أغصان شجرة قريبة يقترب الصوت أكثر.. يتأهب قسم الطوارئ وعلى عجل يطلب من الأطباء الإسراع بالحضور صوت وضوء وسيارة إسعاف تدخل الباحة أترقب بحذر ما يجري جموع احتشدت لترى ما يحصل ، يفتح الباب هناك مصاب انه طفل الكل يصرخ افسحو المجال ، كانت حالته يرثى لها وتبدأ الأحاديث الجانبية والدعاء له أن ينجو ، يجتهد الأطباء لإنقاذه وكيف ينقذون من اختاره القدر لم تفلح كل أجهزتهم المتطورة ولم تفلح كل محاولاتهم ، تأتي سيارة مسرعة يترجل منها خمسة كلهم يبكون ويدعون ويهللون ..تعتصر الدمعة في عيني وأنا أراقب المصير..
بكلمات قليلة "لله ما أعطى ولله ما اخذ " يسدل الستار عن حياه هذا الطفل ويعلن الطبيب استسلامه أمام قدر الله
الكل يبكي وإلام تسقط أرضا ..لا احد يقاوم الموت .. ويزداد الدخان انبعاثا تأثرا بالموقف ..
كانت رائحة الموت تستفز دموعي وبكاء أمه يغص بقلبي، تجبرت على دموعي على فراق طفل أنا لا اعرفه
هزم الموقف دموعي وأجهشت بالبكاء ..كم يصعب أن ترى دموع ام تبكي فلذة كبدها وكم هو صعب أن ترى دموع الرجال تنهمر كالجبال ..أودع الفقيد بثلاجة الموتى فلا وقت للدفن الآن .. لم استطع أن أقاوم الحدث وهربت.. نعم أنا جبان أمام حرقة ام على الفراق..
عدت للبيت ولم تغمض عيني تلك الليلة وأنا أدعو لطفل لا اعرفه بالرحمة ولأهله الصبر والسلوان.
بقلم : أثير صلاحات
الأحد مارس 06, 2011 10:51 am من طرف ريماس
» مرابع الباذان
الأحد مارس 06, 2011 10:37 am من طرف ريماس
» قصة مريرة
السبت يناير 01, 2011 2:48 pm من طرف زهرة الربيع
» لو كنت عود كبريت ماذا سوف تحرق؟؟
الإثنين ديسمبر 20, 2010 7:48 pm من طرف نقاء قلب
» خاطرة
الإثنين ديسمبر 20, 2010 7:06 pm من طرف نقاء قلب
» جئتكم بخطى ثابتة..
الإثنين ديسمبر 20, 2010 6:48 pm من طرف نقاء قلب
» شبيهة الممثلة التركية نور
الإثنين ديسمبر 20, 2010 6:43 pm من طرف نقاء قلب
» بتنظيم من حركة فتح اقليم نابلسمجلس قروي الباذان يكرم طلبة الثانوية العامة في الباذان وطلوزة
الإثنين ديسمبر 20, 2010 6:39 pm من طرف نقاء قلب
» الأحاديث الضعيفة من كتاب الشيخ الألباني
الأحد نوفمبر 21, 2010 10:58 am من طرف الإدارة العامة