لست جباناً مثل كل الجبناء في هذه المدينة...لأهرب
جردتني السماء من كل أشيائي... جنيناً سقط من بطن أمه في ميادين الكفاح . افترشت الأرض والتحفت السماء غطاء علها تخبىء حيائي.المستباح .تعجب وحيرة تنهشني التساؤلات .. إذاً أين رم عظمك..؟؟ يافلان .. ألم تعش طويلاً في ذلك الدهليز المظلم ؟؟ ألم تك مربوط بوسطك على الجدران المرنه ؟؟؟ لا والله لم ألحظ كل ذلك .. يالوعورة كلماتي... فكنت طفرة .. لا عجباً حمل خارج الرحم .... يجوز ذلك بل هو جائز..أطرقت شجيرة الياسمين العابثة أغصانها ووريقاتها على الجدران راسها خجلاً ..أتستحي الأشجار إن رأت عراة..؟؟؟ كانت الطرق تعبث بروادها .. تعاند الخطوات فتمد المسافات .تتقمص أشكال بعضها البعض كي توهم المارة وجهة المشوار ...عاندتها عناداً شديداً .. ألتوي مع كل ألتوائة ولا أنحني لطول المسافات .. ألف عنوة في الدوائر المرسومة بإتقان ... أنعرج مع كل انعراجات الأرصفة ..يؤلمني بعضهم بتنقله حاف القدمين في وسط جز الشوارع الضبابية . لكن أنا مجبراً بسلك المستقيمات الكالحة.. تنفرج السماء بأساريرها لتبارك الأرض بوافر النعم . يفر الناس من حولي يتسابقون للأحتماء بشجيرات الدفلة التي أعياها الوقوف لكنها أبت أن تجلس مثلي ...حتى تلك المصابيح أغلقت أبوابها ونامت بسكون تخبىء نورها خوفاً من المطر..النوارس هربت في عرض البحر تبحث عن قطعة أرض لايوجد بها خوف من مطر ...منهم من وضع حذائه على رأسه خشية المطر .... ومنهن من غطت وجهها ذيل ثوبها تاركة ما تبقى من جسدها عرضة للمطر... فالعاصفة بدأت ولا أخالها تنتهي...؟؟ تناديني أمي وحبيبتي تعال تعال أبتعد كي لا يبللك المطر....سادت المكان الفوضى غريزة القطيع الذي أنهكه العطش الناس كلهم عطشى يقتلهم ظمأهم . حتى الرصيف هم بالهرب وعندما نظر في عيوني التي ذرفت عدل عن عزمه هذا ...تذكر أن كل المخلوقات هجرته وحدي أنا أسير على ظهره بلطف ولا أخدش حيائه أبداً.. تذكر أنني رايته يتغزل ببحيرة الحديقة فلم أوشي به الحارس .... ومرة تغزل بل فتن بجسد إمرأة تعرت على الشاطىء ... حكى لي يوماً أن فتاة أستلقت على ظهره وحركت غريزة الرجولة. لديه.. أسراره عندي ..وأسراري يملكها أخالنا توئم ..أللرصفان يا بني أدم تحكي ..؟؟؟؟؟ الكل يموج بعبث . المياه ملئت حظني وتسربت من ثيابي لتبلل جسدي الهزيل عنوة ..أشتدت العاصفه ففكرت بغريزة الهرب ... أهرب يارجل أهرب وكن جباناً مثل كل الجبناء في هذه المدينة... دفء يجتاح أنفي عله زفيري فالزفير في الليالي الباردة يكون حاراً .. خيوط وردية اللون تختلط بحبات المطر العاتي تنساب ببطء لتتناثر على الرصيف الذي غفى واستسلم للمطر ..... حملت على نفسي ووقفت مكابراً معانداً أطواق الحديد وصحت بأعلى صوتي هنا أعيش وهنا أموت وهنا قوس قزح نبت على الأرض ممتزجاً بلون العاصفة ومن دمي
جردتني السماء من كل أشيائي... جنيناً سقط من بطن أمه في ميادين الكفاح . افترشت الأرض والتحفت السماء غطاء علها تخبىء حيائي.المستباح .تعجب وحيرة تنهشني التساؤلات .. إذاً أين رم عظمك..؟؟ يافلان .. ألم تعش طويلاً في ذلك الدهليز المظلم ؟؟ ألم تك مربوط بوسطك على الجدران المرنه ؟؟؟ لا والله لم ألحظ كل ذلك .. يالوعورة كلماتي... فكنت طفرة .. لا عجباً حمل خارج الرحم .... يجوز ذلك بل هو جائز..أطرقت شجيرة الياسمين العابثة أغصانها ووريقاتها على الجدران راسها خجلاً ..أتستحي الأشجار إن رأت عراة..؟؟؟ كانت الطرق تعبث بروادها .. تعاند الخطوات فتمد المسافات .تتقمص أشكال بعضها البعض كي توهم المارة وجهة المشوار ...عاندتها عناداً شديداً .. ألتوي مع كل ألتوائة ولا أنحني لطول المسافات .. ألف عنوة في الدوائر المرسومة بإتقان ... أنعرج مع كل انعراجات الأرصفة ..يؤلمني بعضهم بتنقله حاف القدمين في وسط جز الشوارع الضبابية . لكن أنا مجبراً بسلك المستقيمات الكالحة.. تنفرج السماء بأساريرها لتبارك الأرض بوافر النعم . يفر الناس من حولي يتسابقون للأحتماء بشجيرات الدفلة التي أعياها الوقوف لكنها أبت أن تجلس مثلي ...حتى تلك المصابيح أغلقت أبوابها ونامت بسكون تخبىء نورها خوفاً من المطر..النوارس هربت في عرض البحر تبحث عن قطعة أرض لايوجد بها خوف من مطر ...منهم من وضع حذائه على رأسه خشية المطر .... ومنهن من غطت وجهها ذيل ثوبها تاركة ما تبقى من جسدها عرضة للمطر... فالعاصفة بدأت ولا أخالها تنتهي...؟؟ تناديني أمي وحبيبتي تعال تعال أبتعد كي لا يبللك المطر....سادت المكان الفوضى غريزة القطيع الذي أنهكه العطش الناس كلهم عطشى يقتلهم ظمأهم . حتى الرصيف هم بالهرب وعندما نظر في عيوني التي ذرفت عدل عن عزمه هذا ...تذكر أن كل المخلوقات هجرته وحدي أنا أسير على ظهره بلطف ولا أخدش حيائه أبداً.. تذكر أنني رايته يتغزل ببحيرة الحديقة فلم أوشي به الحارس .... ومرة تغزل بل فتن بجسد إمرأة تعرت على الشاطىء ... حكى لي يوماً أن فتاة أستلقت على ظهره وحركت غريزة الرجولة. لديه.. أسراره عندي ..وأسراري يملكها أخالنا توئم ..أللرصفان يا بني أدم تحكي ..؟؟؟؟؟ الكل يموج بعبث . المياه ملئت حظني وتسربت من ثيابي لتبلل جسدي الهزيل عنوة ..أشتدت العاصفه ففكرت بغريزة الهرب ... أهرب يارجل أهرب وكن جباناً مثل كل الجبناء في هذه المدينة... دفء يجتاح أنفي عله زفيري فالزفير في الليالي الباردة يكون حاراً .. خيوط وردية اللون تختلط بحبات المطر العاتي تنساب ببطء لتتناثر على الرصيف الذي غفى واستسلم للمطر ..... حملت على نفسي ووقفت مكابراً معانداً أطواق الحديد وصحت بأعلى صوتي هنا أعيش وهنا أموت وهنا قوس قزح نبت على الأرض ممتزجاً بلون العاصفة ومن دمي
الأحد مارس 06, 2011 10:51 am من طرف ريماس
» مرابع الباذان
الأحد مارس 06, 2011 10:37 am من طرف ريماس
» قصة مريرة
السبت يناير 01, 2011 2:48 pm من طرف زهرة الربيع
» لو كنت عود كبريت ماذا سوف تحرق؟؟
الإثنين ديسمبر 20, 2010 7:48 pm من طرف نقاء قلب
» خاطرة
الإثنين ديسمبر 20, 2010 7:06 pm من طرف نقاء قلب
» جئتكم بخطى ثابتة..
الإثنين ديسمبر 20, 2010 6:48 pm من طرف نقاء قلب
» شبيهة الممثلة التركية نور
الإثنين ديسمبر 20, 2010 6:43 pm من طرف نقاء قلب
» بتنظيم من حركة فتح اقليم نابلسمجلس قروي الباذان يكرم طلبة الثانوية العامة في الباذان وطلوزة
الإثنين ديسمبر 20, 2010 6:39 pm من طرف نقاء قلب
» الأحاديث الضعيفة من كتاب الشيخ الألباني
الأحد نوفمبر 21, 2010 10:58 am من طرف الإدارة العامة